الصفحة الرئيسية  رياضة

رياضة بعد مهزلة فابيان كامي : هل تجرؤ الجامعة على ضرب المتخاذلين والمتلاعبين بسمعة المنتخب ؟

نشر في  12 أكتوبر 2016  (11:37)

حدث ما كان متوقعا لدى المطّعين على كواليس المنتخب الوطني لكرة القدم، اذ ظهر فابيان بشير كامي أساسيا في تشكيلة نادي روايال انتوارب البلجيكي مساء الأحد بالتزامن مع التوقيت الذي كان فيه زملاءه في منتخبنا الوطني يصارعون شتى أنواع الضغوطات في مواجهة غينيا بحثا عن الفوز في تصفيات المونديال..
الى حد هنا قد يبدو الأمر عاديا خاصة ان "ماكينة منتخبنا" وحتى في أتعس حالاتها لم تتوقف يوما عند غياب كامي وأشباهه..ولكن تكرّر حالات هروبه والطريقة التي تم عبرها "استبلاه" الجمهور الرياضي في تونس من قبل المكتب الجامعي لكرة القدم هي الأكثر ايلاما من وقع غياب "شيخ" على أبواب التقاعد الكروي ولم نجن منه شيئا..بل على العكس فانه حظي بشرف نيل الجنسية التونسية اثر مفاوضات ماراطونية قبل ثلاث سنوات على هامش قدومه للمنتخب زمن خسارتنا المذلة في ياوندي برباعية ضد الكامرون..
فابيان كامي وظّف كذلك تلك الدعوة في عقود لاحقة مع ايفيان وتروا ثم بعودته الى بلجيكيا..والواضح ان صفة اللاعب الدولي جعلته في موضع قوة عند مناقشة عقود وصلته..
المهم في كل ما حصل أن الجميع بات ينتظر ردة فعل قوية من الجامعة تحفظ كرامة كرتنا وتردّ الاعتبار..اذ لن نخوض في متاهات تمنح الشرف لفلان وتسحب الوطنية من علان، فهذا ليس اختصاصا موكولا لنا..بل فقط نريد قرارا على شاكلة ما تم استبلاهنا به من تبرير لوجود ظروفف شخصية طارئة "غيّبت" كامي عن مجموعة كاسبارجاك مساء الأحد في المنستير ولكنها (أي هذه الظروف نفسها) سمحت له باللعب أساسيا مع أنتوارب في تنقله لمواجهة ليرس..فاما أن يشفى غليل الجماهير بقرار جريء يردع حتى البقية من المتلاعبين بسمعة المنتخب..أو أن تزداد شكوكنا فعلا بحكم "السماسرة" لمصير كرتنا..
طارق